شهود عيان يتذكرون ساعات الرعب والفزع في مجمعات الخبر
عائلة مصرية: المعتدون جبناء لأنهم احتموا خلف النساء والأطفال * زملاء الطفل رامي: الحزن سيطر علينا عندما رأينا صورته قتيلا
<TABLE border=0 width=380> <TR> <td align=middle></TD></TR></TABLE> |
الخبر: ميرزا الخويلدي
«هل يستطيع أحد أن يخبرني.. لم فعلوا بنا هذا؟ نحن أيضاً مسلمون وأنا سيدة أرتدي الحجاب فلماذا يعرضون حياتنا للخوف».. بهذه الكلمات توجهت السيدة إبتسام التي أصبح بيتها ملاذاً لأربع عائلات احتمت فيه داخل مجمع «الواحة». وأضافت، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»: «لقد هاجمونا بلا مبرر وأدخلوا الرعب في نفوسنا طيلة النهار، حتى الليل، وتركوا قلوبنا تشتعل رعباً وخوفاً على أطفالنا الذين غادر بعضهم المجمع للتو نحو المدرسة، ولم نعد نعلم عنهم شيئاً». ومضت السيدة المصرية التي قالت إن اسمها زيزي تقول: «لقد عشت ليلة من الرعب لم ارها في حياتي». ووصفت، خلال الحوار الذي شاركت فيه إحدى جاراتها، ما حدث بأنه «مفزع». وأفاضت السيدة في استعادة الأحداث قائلة: بدأ إطلاق نار في ارجاء المجمع عند الساعة السابعة والنصف. وبعد 15 دقيقة سمعت ضرباً مزعجاً على الباب، وكنت ساعتها أجلس بمفردي في المنزل، وحين نزلت من الدور الأول للدور الأرضي. فوجئت بثلاثة من المهاجمين يكسرون الباب ويقتحمون علي البيت. فصرخت فيهم: ما هذا؟ من أذن لكم بأن تدخلوا علي بيتي بدون إذن؟ هل هذا إسلام؟ وأضافت: كان إثنان منهم في داخل البيت بعد أن كُسر الباب وظل الثالث في الخارج عند الباب. وكانت ملامح وجوههم تنم عن أنهم في منتصف العشرينات، وكانوا ملتحين. و صرخ بي أحدهم: هل أنت مسلمة؟ قلت: نعم. فأجاب: اصعدي الى أعلى.... وأخذوا يفتشون المنزل ثم غادروه.
عند التاسعة صباحاً قررت السيدة المصرية الخروج من منزلها الى المنزل المجاور الذي تقطن فيه جارتها الأردنية. وتقول الجارة، وتدعي ابتسام وهي أم لثلاثة اطفال واستضافت العائلات الاربع في بيتها، إن جاراتها توجهن لمنزلها وأغلقن الباب. و كان زوجها في الداخل، وتلقت العائلة اتصالات من مركز الأمن في المجمع تخبرها بضرورة الابتعاد عن النوافذ وعدم فتح الأبواب، والبقاء في الداخل.
تأخذ السيدة المصرية زمام الحديث وتستعيد أنفاسها قائلة، لدى خروجي من المنزل باتجاه جارتي رأيت جثة الشيف السويدي الذي طالما عرفناه كرئس للطباخين في المجمع.. رأيت الجثة ممدة والدماء تغمرها، فأصبت بالرعب، ودخلت بيت جارتي حيث كانت النساء والاطفال في حالة من الذعر والقلق وهن يتابعن وضع أطفالهن الذين خرجوا الصباح نحو المدرسة.
تقول السيدة ابتسام: أخذت الهاتف ورحت أتصل بمن أعرف من اصدقائي حتى يتوجهوا لألتقاط أطفالي من المدرسة والعناية بهم ريثما تنتهي هذه المأساة ولم أكن أعرف أي مصير سينتهي اليه امرنا، ولكن فكري ظلّ مشغولاً بأطفالي الذين فارقتهم في الصباح.
الطفل هاشم، 6 سنوات، وهو طفل لوالد عراقي يحمل الجنسية الكندية ظل مع عائلته ذاك الصباح برفقة أخته هديل، 11 سنة. يروي هاشم ما حدث قائلا: كنت ألعب على الكومبيوتر بمنزلنا عندما اقتحم البيت عدد من الارهابيين. سألني أحدهم وكان ملتحياً: هل أنت مسلم؟ قلت: نعم، قال: وهل أبوك مسلم أيضاً ؟! قلت: أكيد! قال: هل أنت متأكد أم تكذب؟! قلت متأكد! فمضى لسبيله، لكني رأيت في يد أحدهم جرحاً.
ويتابع هاشم: قضينا اليوم في رعب شديد. وظلت أختي هديل تبكي طوال مدة الاحتجاز.
أما الطفل عمر، 8 سنوات، وهو ابن السيدة المصرية زيزي فيقول: سمعنا في المدرسة بخبر احتجاز اهلنا داخل المجمع، وظل بعض الأطفال يبكون.
ويقول طفل آخر، هو ياسر خلف، 8 سنوات، إن الطفل المصري (رامي) الذي قتله الإرهابيون اول من امس كان زميله في مدرسة اكاديمية الحصان. ويقول إن زملاءه كانوا يحبونه رغم أنه لم يكن في نفس الصف الدراسي. وأبدى الطفل حزنه الشديد هو وبقية الزملاء عندما رأوا صورة رامي في الجرائد مقتولاً بيد الإرهابيين.
* جبناء أم إرهابيون
* عمار، هو زوج السيدة ابتسام ويعمل مديراً تنفيذياً في شركة يملكها أخوه، بينما يعمل والده مستشاراً في وزارة الصناعة والكهرباء ويعيش مع عائلته في المملكة منذ 41 عاماً. يقول عمار لـ«الشرق الأوسط» إنه شاهد من مسكنه الذي احتضن فيه اربع عائلات رجلاً غربياً يهم بركوب سيارته في مواقف المجمع فأشار اليه بالعودة حتى لا يلفت انتباه الارهابيين.
وقال: زحفت على قدمي لكي أشير لجارتي المصرية أن تغادر مسكنها وتتجه نحو منزلي.
ويرفض عمار وصف المهاجمين بـ«الارهابيين» ويقول هؤلاء ليسوا إرهابيين إنهم «جبناء» فمن يقتحم المنازل الآمنة ويحتمي خلف النساء والاطفال ليس سوى جبان. ويقول إن منزله يبعد بثلاثة مساكن عن مكان وجود المجمع الفندقي الذي احتجز فيه الرهائن، وكان يطل برأسه كل حين نحو رجال الامن الذين يتقدمون لمحاصرة المجمع.
يضيف: كان معي في المنزل طفلتي ديما، 5 سنوات، وطفلي أمين، سنة واحدة، وكان ولداي ياسر وخالد في مدرستيهما.
* الطريق للخروج
* تقول العائلتان، المصرية والأردنية، اللتان جمعهما مصير مشترك، إن عشرات الاتصالات انهالت عليهما من مختلف مناطق العالم، من دبي وابوظبي والاردن ومصر ومن داخل المملكة، وكان الجميع يحاول الاطمئنان عليهم. وكذلك كان هاتفهم يتلقى مكالمات من مشرفي الأمن داخل المجمع.
تقول ابتسام: نصحنا الأمن بأن نبقى داخل المنزل. وقالوا لنا إن بقاءنا في الداخل أكثر أمانا من خروجنا، لأننا نسكن الفيلا رقم 22 وهي اقرب منطقة لوجود المسلحين، وكنا نشعر بالإطمئنان لأن أحداً يتولى العناية بنا وتخليصنا من هذه المعضلة. وتضيف السيدة ابتسام: في المساء انهالت المكالمات علينا، وكان زملاؤنا في الوحدات السكنية الاخرى يستغربون كيف نبقى نحن داخل المجمع وقد جرى اجلاء البقية، فهنا أخذ زوجي زمام المبادرة وتحدث مع رجال الأمن حيث أعطي رقماً للاتصال بمسؤول أمني، وأبدى رغبته ورغبة المحتجزين بالخروج. وهنا عملت الجهات الأمنية خطة لإجلائنا وأخبرونا أن نستعد.
في التاسعة مساءً وصلت عربة مصفحة لباب المنزل وخرج منها عدداً من رجال القوات الخاصة وطوقوا المكان، وأمرونا بالخروج من المنزل والدخول للعربة، وتم إجلاؤنا من المكان.
وتقول ابتسام: كان رجل الاعمال، معن الصانع، مع الرجال الذين وصلوا للمنزل. وخاطبنا قائلاً: لا تخشوا شيئاً ستنزلون في بيتي وستصبحون ضيوفي.
* الرعب على وجوه الأطفال
* الأطفال الثلاثة الذين كانوا بمعية العائلتين (وهم عمرو وياسر وهاشم) عاشوا وضعاً مأساوياً وهم يشعرون بالخوف والقلق على عائلاتهم في حين كان هاشم يلتقي وجهاً لوجه مع المسلحين، ويقول والده: الله انقذنا بفضل براعة هاشم، مشيراً إلى إجابة الطفل بأنهم مسلمون! والاطفال الثلاثة ومعهم أمهاتهم وغيرهم من الاطفال الآخرين الذين شهدوا مأساة الاحتجاز والخوف على مصير آبائهم وأمهاتهم أعطوا مثالاً صارخاً لواقع الصورة التي يعمل ضمنها الإرهابيون، حيث يسوغون لأنفسهم ترويع الآمنين واستهداف الابرياء واثارة الفزع في نفوس الأطفال، وكانت صورة الفزع والرعب لا تزال تهيمن على مخيلة الصغار حتى بعد ساعات من إنتهاء المأساة.
* إيطالي وياباني يرفضان رواية قصتهما
* في فندق القصيبي حيث تم إجلاء عدد من المحتجزين وسكان مجمع الواحة، التقت «الشرق الأوسط» بأحد الإيطاليين الذي رفض التحدث، قائلاً: لا أود الحديث عن هذه القصة.. أريد الخروج من هذا المكان والعودة.
وبالمثل رفض ياباني كان مع الرهائن الحديث. وأشار رجل بولندي الى أنه واجه وضعاً صعباً ورفض اعطاء مزيد من التفاصيل
«هل يستطيع أحد أن يخبرني.. لم فعلوا بنا هذا؟ نحن أيضاً مسلمون وأنا سيدة أرتدي الحجاب فلماذا يعرضون حياتنا للخوف».. بهذه الكلمات توجهت السيدة إبتسام التي أصبح بيتها ملاذاً لأربع عائلات احتمت فيه داخل مجمع «الواحة». وأضافت، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»: «لقد هاجمونا بلا مبرر وأدخلوا الرعب في نفوسنا طيلة النهار، حتى الليل، وتركوا قلوبنا تشتعل رعباً وخوفاً على أطفالنا الذين غادر بعضهم المجمع للتو نحو المدرسة، ولم نعد نعلم عنهم شيئاً». ومضت السيدة المصرية التي قالت إن اسمها زيزي تقول: «لقد عشت ليلة من الرعب لم ارها في حياتي». ووصفت، خلال الحوار الذي شاركت فيه إحدى جاراتها، ما حدث بأنه «مفزع». وأفاضت السيدة في استعادة الأحداث قائلة: بدأ إطلاق نار في ارجاء المجمع عند الساعة السابعة والنصف. وبعد 15 دقيقة سمعت ضرباً مزعجاً على الباب، وكنت ساعتها أجلس بمفردي في المنزل، وحين نزلت من الدور الأول للدور الأرضي. فوجئت بثلاثة من المهاجمين يكسرون الباب ويقتحمون علي البيت. فصرخت فيهم: ما هذا؟ من أذن لكم بأن تدخلوا علي بيتي بدون إذن؟ هل هذا إسلام؟ وأضافت: كان إثنان منهم في داخل البيت بعد أن كُسر الباب وظل الثالث في الخارج عند الباب. وكانت ملامح وجوههم تنم عن أنهم في منتصف العشرينات، وكانوا ملتحين. و صرخ بي أحدهم: هل أنت مسلمة؟ قلت: نعم. فأجاب: اصعدي الى أعلى.... وأخذوا يفتشون المنزل ثم غادروه.
عند التاسعة صباحاً قررت السيدة المصرية الخروج من منزلها الى المنزل المجاور الذي تقطن فيه جارتها الأردنية. وتقول الجارة، وتدعي ابتسام وهي أم لثلاثة اطفال واستضافت العائلات الاربع في بيتها، إن جاراتها توجهن لمنزلها وأغلقن الباب. و كان زوجها في الداخل، وتلقت العائلة اتصالات من مركز الأمن في المجمع تخبرها بضرورة الابتعاد عن النوافذ وعدم فتح الأبواب، والبقاء في الداخل.
تأخذ السيدة المصرية زمام الحديث وتستعيد أنفاسها قائلة، لدى خروجي من المنزل باتجاه جارتي رأيت جثة الشيف السويدي الذي طالما عرفناه كرئس للطباخين في المجمع.. رأيت الجثة ممدة والدماء تغمرها، فأصبت بالرعب، ودخلت بيت جارتي حيث كانت النساء والاطفال في حالة من الذعر والقلق وهن يتابعن وضع أطفالهن الذين خرجوا الصباح نحو المدرسة.
تقول السيدة ابتسام: أخذت الهاتف ورحت أتصل بمن أعرف من اصدقائي حتى يتوجهوا لألتقاط أطفالي من المدرسة والعناية بهم ريثما تنتهي هذه المأساة ولم أكن أعرف أي مصير سينتهي اليه امرنا، ولكن فكري ظلّ مشغولاً بأطفالي الذين فارقتهم في الصباح.
الطفل هاشم، 6 سنوات، وهو طفل لوالد عراقي يحمل الجنسية الكندية ظل مع عائلته ذاك الصباح برفقة أخته هديل، 11 سنة. يروي هاشم ما حدث قائلا: كنت ألعب على الكومبيوتر بمنزلنا عندما اقتحم البيت عدد من الارهابيين. سألني أحدهم وكان ملتحياً: هل أنت مسلم؟ قلت: نعم، قال: وهل أبوك مسلم أيضاً ؟! قلت: أكيد! قال: هل أنت متأكد أم تكذب؟! قلت متأكد! فمضى لسبيله، لكني رأيت في يد أحدهم جرحاً.
ويتابع هاشم: قضينا اليوم في رعب شديد. وظلت أختي هديل تبكي طوال مدة الاحتجاز.
أما الطفل عمر، 8 سنوات، وهو ابن السيدة المصرية زيزي فيقول: سمعنا في المدرسة بخبر احتجاز اهلنا داخل المجمع، وظل بعض الأطفال يبكون.
ويقول طفل آخر، هو ياسر خلف، 8 سنوات، إن الطفل المصري (رامي) الذي قتله الإرهابيون اول من امس كان زميله في مدرسة اكاديمية الحصان. ويقول إن زملاءه كانوا يحبونه رغم أنه لم يكن في نفس الصف الدراسي. وأبدى الطفل حزنه الشديد هو وبقية الزملاء عندما رأوا صورة رامي في الجرائد مقتولاً بيد الإرهابيين.
* جبناء أم إرهابيون
* عمار، هو زوج السيدة ابتسام ويعمل مديراً تنفيذياً في شركة يملكها أخوه، بينما يعمل والده مستشاراً في وزارة الصناعة والكهرباء ويعيش مع عائلته في المملكة منذ 41 عاماً. يقول عمار لـ«الشرق الأوسط» إنه شاهد من مسكنه الذي احتضن فيه اربع عائلات رجلاً غربياً يهم بركوب سيارته في مواقف المجمع فأشار اليه بالعودة حتى لا يلفت انتباه الارهابيين.
وقال: زحفت على قدمي لكي أشير لجارتي المصرية أن تغادر مسكنها وتتجه نحو منزلي.
ويرفض عمار وصف المهاجمين بـ«الارهابيين» ويقول هؤلاء ليسوا إرهابيين إنهم «جبناء» فمن يقتحم المنازل الآمنة ويحتمي خلف النساء والاطفال ليس سوى جبان. ويقول إن منزله يبعد بثلاثة مساكن عن مكان وجود المجمع الفندقي الذي احتجز فيه الرهائن، وكان يطل برأسه كل حين نحو رجال الامن الذين يتقدمون لمحاصرة المجمع.
يضيف: كان معي في المنزل طفلتي ديما، 5 سنوات، وطفلي أمين، سنة واحدة، وكان ولداي ياسر وخالد في مدرستيهما.
* الطريق للخروج
* تقول العائلتان، المصرية والأردنية، اللتان جمعهما مصير مشترك، إن عشرات الاتصالات انهالت عليهما من مختلف مناطق العالم، من دبي وابوظبي والاردن ومصر ومن داخل المملكة، وكان الجميع يحاول الاطمئنان عليهم. وكذلك كان هاتفهم يتلقى مكالمات من مشرفي الأمن داخل المجمع.
تقول ابتسام: نصحنا الأمن بأن نبقى داخل المنزل. وقالوا لنا إن بقاءنا في الداخل أكثر أمانا من خروجنا، لأننا نسكن الفيلا رقم 22 وهي اقرب منطقة لوجود المسلحين، وكنا نشعر بالإطمئنان لأن أحداً يتولى العناية بنا وتخليصنا من هذه المعضلة. وتضيف السيدة ابتسام: في المساء انهالت المكالمات علينا، وكان زملاؤنا في الوحدات السكنية الاخرى يستغربون كيف نبقى نحن داخل المجمع وقد جرى اجلاء البقية، فهنا أخذ زوجي زمام المبادرة وتحدث مع رجال الأمن حيث أعطي رقماً للاتصال بمسؤول أمني، وأبدى رغبته ورغبة المحتجزين بالخروج. وهنا عملت الجهات الأمنية خطة لإجلائنا وأخبرونا أن نستعد.
في التاسعة مساءً وصلت عربة مصفحة لباب المنزل وخرج منها عدداً من رجال القوات الخاصة وطوقوا المكان، وأمرونا بالخروج من المنزل والدخول للعربة، وتم إجلاؤنا من المكان.
وتقول ابتسام: كان رجل الاعمال، معن الصانع، مع الرجال الذين وصلوا للمنزل. وخاطبنا قائلاً: لا تخشوا شيئاً ستنزلون في بيتي وستصبحون ضيوفي.
* الرعب على وجوه الأطفال
* الأطفال الثلاثة الذين كانوا بمعية العائلتين (وهم عمرو وياسر وهاشم) عاشوا وضعاً مأساوياً وهم يشعرون بالخوف والقلق على عائلاتهم في حين كان هاشم يلتقي وجهاً لوجه مع المسلحين، ويقول والده: الله انقذنا بفضل براعة هاشم، مشيراً إلى إجابة الطفل بأنهم مسلمون! والاطفال الثلاثة ومعهم أمهاتهم وغيرهم من الاطفال الآخرين الذين شهدوا مأساة الاحتجاز والخوف على مصير آبائهم وأمهاتهم أعطوا مثالاً صارخاً لواقع الصورة التي يعمل ضمنها الإرهابيون، حيث يسوغون لأنفسهم ترويع الآمنين واستهداف الابرياء واثارة الفزع في نفوس الأطفال، وكانت صورة الفزع والرعب لا تزال تهيمن على مخيلة الصغار حتى بعد ساعات من إنتهاء المأساة.
* إيطالي وياباني يرفضان رواية قصتهما
* في فندق القصيبي حيث تم إجلاء عدد من المحتجزين وسكان مجمع الواحة، التقت «الشرق الأوسط» بأحد الإيطاليين الذي رفض التحدث، قائلاً: لا أود الحديث عن هذه القصة.. أريد الخروج من هذا المكان والعودة.
وبالمثل رفض ياباني كان مع الرهائن الحديث. وأشار رجل بولندي الى أنه واجه وضعاً صعباً ورفض اعطاء مزيد من التفاصيل