مابين الحضور والغياب ظلال
* قد يغيب البعض عنا زمناً طويلاً؛ لكننا لا نشعر بغيابهم..
وقد يغيب عنا البعض لحظاتٍ، نشعر فيها بفقدٍ تام لهم..
* أمرنا نحن البشر غريب!!
وأحوالنا ومشاعرنا أغرب !!
من توده لا يودك!!
ومن تبتعد عنه يقرب منك!!
أمر غريب وعجيب!!
كيف يمكن حل هذا المعضلة؟
* كيف يمكن أن لا نشعر بقيمة من نحبهم إلا عند فراقهم؟
ولا نعبر عن مشاعرنا تجاههم إلا إذا فقدناهم أو أصابهم مكروه لا قدر
الله!!
أي غباءٍ نحمله معنا.. هل للكرامة والكبرياء دخل في هذا؟
أم أن هناك مشكلة في التعبير عن المشاعر تجاهَ بعضنا؟
* يغيب البعض عنا بإرادتهم؟ والبعض الآخر يغيب لوجود ظروف ما؟
الفئة الأولى تغيب لتختبر مشاعرها..
وربما لاختبار مشاعر بشر آخرين..
وربما تغيب لمجرد الغياب..
وربما رغبة في التجديد!!
الفئة الثانية تكون مجبورة على الغياب..
ليس لها رغبة فقط "ظروف وأحكام زمن .. وربما لحكمة إلهية يعلمها ربنا
جلَ وعلا".
* الغياب والحضور لعبة جميلة؛ لكن هل ندرك أبجديتها؟
اعتدت غيابك.. لكني لم اعتد وجودك..
واعتدت وجودك لكني لم أعتد غيابك..
ومابين الوجود والغياب يدرك الإنسان أحياناً أنه ظلال فقط...