بسم الله الرحمن الرحيم
"
شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر
له ما تقدّم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما
تقدّم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
هذه الصفحة مخصصة لشهر رمضان المبارك شهر القرآن شهر المغفرة والرحمة
أولّه رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عِتقٌ من النار، بارك الله لنا بهذا الشهر
العظيم وأعاننا جميعاً على حُسن صيامه وقيامه ووفّقنا للعمل الصالح فيه
وجعلنا من عتقائه وممن يخرج منه وقد غفر الله تعالى ذنوبه وتقبّل منه
اللهم آمين. وأُوصيكم ونفسي بطاعة الله تعالى وبحُسن الصيام والحرص على
الصلوات في أوقاتها وصلاة القيام وعلى تلاوة القرآن وتدبّره والإكثار من
الصدقات وحُسن استغلال الأوقات فالعمر مهما طال قصير ولا تدري نفس متى
يحين أجلُها ولنتّعظ .. فكم من قريب أو صديق كانوا معنا في رمضان الماضي
وغيّبهم الموت هذا العام ولم يبق لهم إلا عملهم الصالح!!. اللهم وفّقنا
لما تُحب وترضى وأعِنّا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك وبلّغنا رمضان وتقبّل
طاعاتنا ودعاءنا وصيامنا وقيامنا واغفر لنا وارحمنا وتجاوز عن سيئاتنا إنك
ولي ذلك والقادر عليه.
الاستعداد لرمضان
الحمد لله الذي هدى للإحسان وجعل كتابه دليلاً لأهل الإيمان ، والصلاة
والسلام على من زانه بالقرآن ، وحباه بليلة القدر في رمضان، وعلى آله
وصحبه ومن تبعهم.
تمر الأيام في كل عام وتبعث البشرى بقدوم الشهر المبارك ، وتنثر أنواع الزهور لتقول للعباد:
أتاكم شهر الرحمة والغفران: فماذا أعددتم له ؟
هل أعددت نية وعزمًا صادقًا بين يدي صومك؟
هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك؟
كثير من الناس يدخلون في رمضان بغير نية صادقة (ولا أعني نية الصوم، فهذه
يأتي بها كل صائم) ، ولكن هل عزمت على نية إخلاص الصوم و صدق العبادة في
هذا الشهر المبارك ؟
إن تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون
ولكن أخي و أختي
إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله في هذا الشهر المبارك هو الإعداد النافع لاستقبال شهر الخير.
قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر
له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما
تقدم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
وقال الإمام ابن رجب: (إن اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه
، ثم تركته لله ـ عز وجل ـ في موضع لا يطلع عليه إلا الله، كان ذلك دليلاً
على صحة الإيمان) .
أخي و اختى
هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك هيئ العزم الصادق
ليوم فطرك ، وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك ؛عزمك على فعل الطاعات واستقبالك
شهر صومك بالتوبة النصوح وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها
بأعمال صالحة صافية عن شوائب المعاصي تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك.
وأما عزمك الصادق ليوم فطرك فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على
الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة والبركات.
كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون ؟
لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه، وكم منّا نسى إعداد ميزانية ؟
(العمل الصالح) و (التوبة) و (المحاسبة) و (الاستغفار) و (الدعاء).
قال الحسن البصري ـ رحمه الله
(إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته).
أذكركم ونفسي بما يلي
أولاً
تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر: يعجبنا حرصنا على الأهل والأبناء إنفاقاً
على الجميع في موسم المدارس فنُعد لهم ما يحتاجون إليه وفي العيد نجلب لهم
الملابس الجديدة وعند حلول الشتاء نشترى ما يدفئ المنزل والابدان إضافة
إلى حرصنا في توفير المأكل والمشرب . لكن هل أعددنا أهلنا وأبنائنا
لاستقبال هذا الشهر؟ بتوفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام. وتوفير
الأشرطة المفيدة فيتعلم آهل البيت من زوجة وابناء وبنات وخدم ما ينفعهم
ويفيدهم ويزيد أيمانهم ويحيي قلوبهم.
ثانياً
إخوتنا في الله إننا ننتظر منكم دورا عظيما ومبادرات إيجابية خلال هذا
الشهر تحولنا إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى. قال
الله تعالى "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ
وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
أخي المسلم: أنت أعلم بنفسك، وأدرى بمواهبك وقدراتك، فحرى بك أن تسخر تلك
الطاقات والمواهب في الدعوة إلى الله فان كنت طالب علم فحرى بك أن تساهم
بإلقاء كلمة أو موعظة أو درس علمي تنفع به المصلين وأن كنت حافظا لكتاب
الله أو مجيدا لتلاوته فما أجمل أن تلقن القرآن وتعلمه لكبار السن أو
لابناء الحي محتسبا الأجر في ذلك: [خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ
وَعَلَّمَهُ] رواه البخاري.
أما أن كنت صاحب موهبة ثقافية، أو تحسن استعمال جهاز الكمبيوتر؛ فحرى بك
أن تساهم بإعداد المسابقات الثقافية الهادفة التي تفي بها أهل البيت
رجالهم ونساءهم وصغارهم كما تقوم بكتابة الفوائد والملصقات تذكرة
للمصلين:و[لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا] رواه مسلم.
وأخيراً أٌُكرر تذكرتي بكتاب الله عز وجل
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
"
شَهْرُ رَمَضَانَ
الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر
له ما تقدّم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما
تقدّم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
هذه الصفحة مخصصة لشهر رمضان المبارك شهر القرآن شهر المغفرة والرحمة
أولّه رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عِتقٌ من النار، بارك الله لنا بهذا الشهر
العظيم وأعاننا جميعاً على حُسن صيامه وقيامه ووفّقنا للعمل الصالح فيه
وجعلنا من عتقائه وممن يخرج منه وقد غفر الله تعالى ذنوبه وتقبّل منه
اللهم آمين. وأُوصيكم ونفسي بطاعة الله تعالى وبحُسن الصيام والحرص على
الصلوات في أوقاتها وصلاة القيام وعلى تلاوة القرآن وتدبّره والإكثار من
الصدقات وحُسن استغلال الأوقات فالعمر مهما طال قصير ولا تدري نفس متى
يحين أجلُها ولنتّعظ .. فكم من قريب أو صديق كانوا معنا في رمضان الماضي
وغيّبهم الموت هذا العام ولم يبق لهم إلا عملهم الصالح!!. اللهم وفّقنا
لما تُحب وترضى وأعِنّا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك وبلّغنا رمضان وتقبّل
طاعاتنا ودعاءنا وصيامنا وقيامنا واغفر لنا وارحمنا وتجاوز عن سيئاتنا إنك
ولي ذلك والقادر عليه.
الاستعداد لرمضان
الحمد لله الذي هدى للإحسان وجعل كتابه دليلاً لأهل الإيمان ، والصلاة
والسلام على من زانه بالقرآن ، وحباه بليلة القدر في رمضان، وعلى آله
وصحبه ومن تبعهم.
تمر الأيام في كل عام وتبعث البشرى بقدوم الشهر المبارك ، وتنثر أنواع الزهور لتقول للعباد:
أتاكم شهر الرحمة والغفران: فماذا أعددتم له ؟
هل أعددت نية وعزمًا صادقًا بين يدي صومك؟
هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك؟
كثير من الناس يدخلون في رمضان بغير نية صادقة (ولا أعني نية الصوم، فهذه
يأتي بها كل صائم) ، ولكن هل عزمت على نية إخلاص الصوم و صدق العبادة في
هذا الشهر المبارك ؟
إن تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون
ولكن أخي و أختي
إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله في هذا الشهر المبارك هو الإعداد النافع لاستقبال شهر الخير.
قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر
له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما
تقدم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
وقال الإمام ابن رجب: (إن اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه
، ثم تركته لله ـ عز وجل ـ في موضع لا يطلع عليه إلا الله، كان ذلك دليلاً
على صحة الإيمان) .
أخي و اختى
هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك هيئ العزم الصادق
ليوم فطرك ، وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك ؛عزمك على فعل الطاعات واستقبالك
شهر صومك بالتوبة النصوح وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها
بأعمال صالحة صافية عن شوائب المعاصي تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك.
وأما عزمك الصادق ليوم فطرك فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على
الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة والبركات.
كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون ؟
لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه، وكم منّا نسى إعداد ميزانية ؟
(العمل الصالح) و (التوبة) و (المحاسبة) و (الاستغفار) و (الدعاء).
قال الحسن البصري ـ رحمه الله
(إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته).
أذكركم ونفسي بما يلي
أولاً
تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر: يعجبنا حرصنا على الأهل والأبناء إنفاقاً
على الجميع في موسم المدارس فنُعد لهم ما يحتاجون إليه وفي العيد نجلب لهم
الملابس الجديدة وعند حلول الشتاء نشترى ما يدفئ المنزل والابدان إضافة
إلى حرصنا في توفير المأكل والمشرب . لكن هل أعددنا أهلنا وأبنائنا
لاستقبال هذا الشهر؟ بتوفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام. وتوفير
الأشرطة المفيدة فيتعلم آهل البيت من زوجة وابناء وبنات وخدم ما ينفعهم
ويفيدهم ويزيد أيمانهم ويحيي قلوبهم.
ثانياً
إخوتنا في الله إننا ننتظر منكم دورا عظيما ومبادرات إيجابية خلال هذا
الشهر تحولنا إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى. قال
الله تعالى "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ
وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
أخي المسلم: أنت أعلم بنفسك، وأدرى بمواهبك وقدراتك، فحرى بك أن تسخر تلك
الطاقات والمواهب في الدعوة إلى الله فان كنت طالب علم فحرى بك أن تساهم
بإلقاء كلمة أو موعظة أو درس علمي تنفع به المصلين وأن كنت حافظا لكتاب
الله أو مجيدا لتلاوته فما أجمل أن تلقن القرآن وتعلمه لكبار السن أو
لابناء الحي محتسبا الأجر في ذلك: [خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ
وَعَلَّمَهُ] رواه البخاري.
أما أن كنت صاحب موهبة ثقافية، أو تحسن استعمال جهاز الكمبيوتر؛ فحرى بك
أن تساهم بإعداد المسابقات الثقافية الهادفة التي تفي بها أهل البيت
رجالهم ونساءهم وصغارهم كما تقوم بكتابة الفوائد والملصقات تذكرة
للمصلين:و[لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا] رواه مسلم.
وأخيراً أٌُكرر تذكرتي بكتاب الله عز وجل
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته