هو إخراج كل حرفٍ من مَخْرَجِهِ ، وإعطاؤه حقه ومُسْتَحَقُّه من الصفات
فحق الحرف: هو صفاته اللازمة التي لا تنفك عنه،مثل: الهمس والجهر والقلقلة والشدة ...وغير.
أما مُسْتَحَقُّ الحرف: فهو صفاته العارضة التي تعرض له في بعض الأحوال،وتنفك عنه في البعض الآخر لسببٍ من الأسباب،مثل: التفخيم والترقيق والإدغام...وغيرها.
-وفائدته: صون اللسان عن اللحن في ألفاظ القرآن الكريم عند الأداء.
-أما عن واضِعُهُ: فهو وحيٌ من عند الله ، تلقاه رسوله محمد صَلَّي الله عليه وسَلَّم مُجَوَّدَاً من جبريل عليه السَّلام،أما واضع قواعده: فقد قيل أنه: أبو الأسود الدؤلي،وقيل أنه: أبو القاسم عبيد بن سلام،كما قيل أنه: الخليل بن أحمد الفراهيدي......وقيل غيرهم.
وقد أُسْتُمِدَّ من كيفية قراءة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم،وأصحابه والتابعين والأئِمَة المُقْرِئِين،إلى أن وصلنا بالتواتر عن طريق مشايخنا الأجلاء.
*حكمة :-
أ) حُكْمُ تَعَلُّمِه: فرضُ كِفَايَةٍ،فإذا قام به البعض سقط عن الآخرين.
(ب) حُكْمُ تطبيقه: هو فرضُ عَيْنٍ لمَنْ يقرأ القرآن،حيث يجب أن يعرف الأداء الصحيح عن طريق المشافهة.
فيجب معرفة مسائله: وهي قواعده المتعددة التي تحكُم كيفية إخراج الحروف والكلمات.ومن أمثلتها:
(كل ميم ساكنة يأتي بعدها باء : يجب إخفاؤها،ويُسَمَّى ذلك إخفاءاً شفوياً.كما في قوله تعالى:
(...مَالَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ...) (سورة النساء: الآية 157).
*مراتبة :
(1) التحقيق: هو إعطاء كل حرف حقه،والبطء والترسل في التلاوة،مع مراعاة جميع أحكام التجويد من غير إفراط.
(2) الحَدَرُ: هو إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها،مع مراعاة جميع أحكام التجويد من غير تفريط.
(3) التدوير: هو التَّوَسُّط بين التحقيق والحَدَرِ
التفخيم والترقيق -هناك صفات أصلية للحروف: وهي التي تُلازِم الحرف باستمرار كالهمس والجهر والقلقلة والإستعلاء والإطباق...وغيرها.
-وهناك صفات عارضة للحروف: وهي التي تعرِضُ له أحياناً وتَنْفَكُّ عنه أحياناً أخرى،وأهمها:
( التفخيم والترقيق).
-التفخيم : هو سَمَنٌ يطرأ على الحرف فيمتلئ الفم بصَدَاه،ويُطَبَّقُ بتوسيع التجويف الداخلي للفم مع استعلاء اللسان من أقصاه إلى الحَنَك الأعلى،وتضييق فتحة الشفتين،فعندئذٍ إذا خرج الصوت من مخرجه فإنَّه يصطدم باللسان،فيتجه في تجاويف الفم والشفتين،فينتُج عن ذلك: الصَّدَى الذي يُسَمَّى: (التفخيم).
- أما الترقيق: فهو نَحَالَةٌ تطرأ على الحرف فلا يكون له صَدَىً في الفم،ويُطَبَّقُ بتضييق التجويف الداخلي للفم مع انخفاض اللسان من أقصاه إلى قاع الفم،وفتح ما بين الشفتين أفقياً،فعندئذٍ إذا خرج الصوت من مخرجه فإنه يجد الطريق أمامه سالكاً إلى الخارج،فلا يصطدم بشئ،ولا يحدُث صَدَىً وهذا ما يُسَمَّى: (الترقيق).
-وتنقسم الحروف الهجائية بالنسبة للتفخيم والترقيق إلى ثلاثة أقسام:
(1) حروف تُفَخَّم بصفة دائمة.
(2) حروف تُرَقَّق بصفة دائمة.
(3) حروف تُفَخَّم أحياناً وتُرَقَّق أحياناً أخرى
الحروف المفخمة بصفة دائمة : -
هي حروف الإستعلاء السبعة،وهي بترتيب قوتها كالتالي: (الطاء والضاد والظاء والصاد والقاف والغين والخاء).
-وللتفخيم مراتب خمسة:
(1) المرتبة الأولى: وهي أعلى التفخيم،وهي أن يكون حرف التفخيم مفتوحاً وبعده ألف.ومثال ذلك: (الطَّامَّة ، الضَّالِّيْن ، الظَّانِّيْن ، الصَّابِرِيْن ، القَارِعَة ، الغَافِلِيْن ، والخَائِنِيْن).
(2) المرتبة الثانية: وهي أقل قوةً من الأولى،وهي أن يكون حرف التفخيم مفتوحاً وليس بعده ألف. ومثال ذلك: (طَبَعَ ، ضَرَبَ ، ظَلَمَ ، صَبَرَ ، القَتْل ، غَيْر ، وخَبِيْر).
(3) المرتبة الثالثة: وهي أقل قوةً من الثانية،وهي أن يكون حرف التفخيم مضموماً،سواء كان بعده واو أم لا.ومثال ذلك: (اضْطُرَّ ، ضُرِبَ ، ظُلِمَ ، صُرِفَتْ ، فَقُولُوا ، غُرْفَة ، خُذْ).
(4) المرتبة الرابعة: وهي أقل قوةً من الثالثة،وهي أن يكون حرف التفخيم ساكناً.ومثال ذلك: (أطْوَارَاً ، إِضْرِبْ ، أَظْلَم ، واصْبِرْ ، بِمِقْدَار ، تَغْرُب ، أُخْرُج).
(5) المرتبة الخامسة: وهي أقل قوةً من الرابعة،وهي أن يكون حرف التفخيم مكسوراً.ومثال ذلك: (يُطِعْ ، ضِيَاء ، ظِلاً ، خَصِيْمَاً ، قِيْلَ ، وَغِيْضَ ، دَاخِرِين).
ويُرَاعَى ما يعتري كل حرف من الحروف المُفَخَّمَة بحيث يجب بيانه وعدم خلطه بغيره من الحروف. ومثال ذلك: حرف الضاد : فهو أعسر الحروف الهجائية نُطْقاً،لذلك يُرَاعَى بيانه وعدم خلطه بالحروف القريبة منه،كالظاء وخاصةً إذا جاء بعده حرف الظاء،كما في قوله تعالى:
(الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَك.) (سورة الشرح:الآية 3).أو خلطه بحرف الطاء،وخاصةً إذا جاء بعده حرف الطاء،كما في قوله تعالى: (..فَمَنِ اضْطُرَ فِي مَخْمَصَةٍ..) (سورة المائدة: الآية 3).
وحرف الصاد: يجب بيانها حتى لا تتحول إلى سين،خاصةً إذا جاءت ساكنة وجاء بعدها تاء،كما في كلمة: (حَرِصْتُم) ،وحتى لا تقترب من الزاي إذا جاءت ساكنة وجاء بعدها طاء كما في كلمة:
( المصطفين) ...وهكذا
الحروف المرققة بصفة دائمة
هي باقي الحروف الهجائية،عدا (اللام والراء والألف) فهي لها أحكامٌ خاصة.
وينبغي مراعاة عدم المبالغة في ترقيق هذه الحروف حتى لا تصبح كأنها مُمَالَة. هي باقي الحروف الهجائية،عدا (اللام والراء والألف) فهي لها أحكامٌ خاصة.
وينبغي مراعاة عدم المبالغة في ترقيق هذه الحروف حتى لا تصبح كأنها مُمَالَة.
*احكام الراء :-
لها ثلاث حالاتٍ:
(أ) تفخيم الراء: وهو على أربعة مراتب:
(1) المرتبة الأولى: وهي أعلى مراتب التفخيم،وهي أن تكون مفتوحة وبعدها ألف، كما فيرَاضِيَة ، الرَّاحِمِيْن).
(2) المرتبة الثانية: وهي أدنى من الأولى،وهي إما أن تكون:
مفتوحة وليس بعدها ألف،كما في: (رَبَت ، الرَّحمن)، أو ساكنة وما قبلها مفتوح،كما في: (مُزْدَجِر).
أو ساكنة وقبلها ألف المد،كما في: (النَّارْ ،الغَفَّارْ)، أو ساكنة وقبلها ساكن وقبله مفتوح،كما في قوله تعالى: (وَالفَجْرْ.ولَيَالٍ عَشْرْ.) (سورة الفجر: الآية 1،2).
(3) المرتبة الثالثة: وهي أدنى من الثانية،وهي إما أن تكون:
ساكنة وقبلها كسر عارض،كما في: (ارْجِعِي ، ارْحَمْهُمَا).
أو ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء غير مكسور،كما في: (قِرْطَاس ، مِرْصَاد).
(4) المرتبة الرابعة: وهي أدنى من الثالثة،وهي إما أن تكون:
مضمومة وبعدها واو المد،كما في: (الرُّوْم ، بِرُوْحِ القُدُس) ، أو مضمومة وليس بعدها واو المد، كما في: (رُبَمَا ، رُحَمَاء) ، أو ساكنة وقبلها ضمة، كما في: (مُرْتَاب ، مُرْسَاهَا) ، أو ساكنة وقبلها واو المد، كما في: (غَفُورْ ، كَفُورْ) ، أو ساكنة وقبلها ساكن وقبله مضموم،كما في: (صُفْرْ ، كُفْرْ).
(ب) ترقيق الراء: ولها عدة حالات معينة هي:
(1) أن تكون مكسورة مطلقاً،سواء كان بعدها ياء كما في: (تَجْرِي)،أو ليس بعدها ياء كما في: (الغَرِمِين).
(2) أن تكون ساكنة وقبلها كسر أصلي،وليس بعدها حرف استعلاء، كما في: (فِرْعَوْن).
(3) أن تكون ساكنة وقبلها ياء المد، كما في: (قَدِيرْ ، بَصِيرْ).
(4) أن تكون ساكنة وقبلها ياء اللين، كما في: (خَيْر ، ضَيْر).
(5) أن تكون ساكنة وقبلها ساكن (على ألاَّ يكون حرف استعلاء) وقبله مكسور، كما في: (حِجْرْ، السِّحْرْ).
(6) أن يأتي بعدها ألف مُمَالَة، وهذه لا توجد في القرآن إلا قي كلمة: (مَجْرَاهَا) في قوله تعالى:
(...بِسْمِ الله مَجْرَاهَا وَمَرْسَاهَا...) (سورة هود: الآية 41).
(جـ) جواز الترقيق والتفخيم: ويجوز ذلك في ثلاث حالات:
(1) أن تكون ساكنة وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبله مكسور، كما في: (مِصْر ، القِطْر).
(2) أن تكون ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها (في نفس الكلمة) حرف استعلاء مكسور ، كما في: (فِرْقٍ).
(3) أن تكون ساكنة بسبب الوقف،ومكسورة عند الوصل،وبعدها ياء محذوفة،كما في: (يَسْرِ،نُذُرِ). لها ثلاث حالاتٍ:
(أ) تفخيم الراء: وهو على أربعة مراتب:
(1) المرتبة الأولى: وهي أعلى مراتب التفخيم،وهي أن تكون مفتوحة وبعدها ألف، كما فيرَاضِيَة ، الرَّاحِمِيْن).
(2) المرتبة الثانية: وهي أدنى من الأولى،وهي إما أن تكون:
مفتوحة وليس بعدها ألف،كما في: (رَبَت ، الرَّحمن)، أو ساكنة وما قبلها مفتوح،كما في: (مُزْدَجِر).
أو ساكنة وقبلها ألف المد،كما في: (النَّارْ ،الغَفَّارْ)، أو ساكنة وقبلها ساكن وقبله مفتوح،كما في قوله تعالى: (وَالفَجْرْ.ولَيَالٍ عَشْرْ.) (سورة الفجر: الآية 1،2).
(3) المرتبة الثالثة: وهي أدنى من الثانية،وهي إما أن تكون:
ساكنة وقبلها كسر عارض،كما في: (ارْجِعِي ، ارْحَمْهُمَا).
أو ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء غير مكسور،كما في: (قِرْطَاس ، مِرْصَاد).
(4) المرتبة الرابعة: وهي أدنى من الثالثة،وهي إما أن تكون:
مضمومة وبعدها واو المد،كما في: (الرُّوْم ، بِرُوْحِ القُدُس) ، أو مضمومة وليس بعدها واو المد، كما في: (رُبَمَا ، رُحَمَاء) ، أو ساكنة وقبلها ضمة، كما في: (مُرْتَاب ، مُرْسَاهَا) ، أو ساكنة وقبلها واو المد، كما في: (غَفُورْ ، كَفُورْ) ، أو ساكنة وقبلها ساكن وقبله مضموم،كما في: (صُفْرْ ، كُفْرْ).
(ب) ترقيق الراء: ولها عدة حالات معينة هي:
(1) أن تكون مكسورة مطلقاً،سواء كان بعدها ياء كما في: (تَجْرِي)،أو ليس بعدها ياء كما في: (الغَرِمِين).
(2) أن تكون ساكنة وقبلها كسر أصلي،وليس بعدها حرف استعلاء، كما في: (فِرْعَوْن).
(3) أن تكون ساكنة وقبلها ياء المد، كما في: (قَدِيرْ ، بَصِيرْ).
(4) أن تكون ساكنة وقبلها ياء اللين، كما في: (خَيْر ، ضَيْر).
(5) أن تكون ساكنة وقبلها ساكن (على ألاَّ يكون حرف استعلاء) وقبله مكسور، كما في: (حِجْرْ، السِّحْرْ).
(6) أن يأتي بعدها ألف مُمَالَة، وهذه لا توجد في القرآن إلا قي كلمة: (مَجْرَاهَا) في قوله تعالى:
(...بِسْمِ الله مَجْرَاهَا وَمَرْسَاهَا...) (سورة هود: الآية 41).
(جـ) جواز الترقيق والتفخيم: ويجوز ذلك في ثلاث حالات:
(1) أن تكون ساكنة وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبله مكسور، كما في: (مِصْر ، القِطْر).
(2) أن تكون ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها (في نفس الكلمة) حرف استعلاء مكسور ، كما في: (فِرْقٍ).
(3) أن تكون ساكنة بسبب الوقف،ومكسورة عند الوصل،وبعدها ياء محذوفة،كما في: (يَسْرِ،نُذُرِ).
*أحكام اللام :-
لها حالتان:
(أ) ترقيق اللام: تُرَقَّق اللام في جميع كلمات القرآن وعلى أي وضعٍ كانت، فاللام في غير لفظ الجلالة لا تكون إلا مرققة،ويجب المحافظة على ترقيقها،خاصةً إذا جاء بعدها حرف تفخيم،كما في: (وَليَتَلَطَّف ، الضَّالِّين)،ولكن يُرَاعَى عدم المبالغة في ترقيقها حتى لا تصبح مُمَالَة.
-وكذلك ينبغي إظهارها إذا كانت لام جر كما في: (ولله الأسماءُ الحُسْنَى).
-وتُرَقَّق اللام في لفظ الجلالة المسبوق بكسر، سواء كان كسراً أصلياً كما في: ( بالله ، رِضْوَانِ الله) أو كان كسراً عارضاً (للتخلص من التقاء الساكنين)كما في: (قُلِ اْللهم).
(ب) تغليظ اللام: يُطْلِق العلماء على اللام المُفَخَّمَة لفظ: (المُغَلَّظَة).
واللام لا تكون مُغَلَّظَة إلا في لفظ الجلالة المسبوق سواء بفتح كما في: (شَهِدَ الله) أو بضم كما في:
(فَزَادَهُمُ اْلله ، قالوا اللهم).
عدل سابقا من قبل أحمد النمر في الجمعة سبتمبر 26, 2008 6:49 pm عدل 1 مرات