الرئيسية
حرمة النفس وحقها في الحياة
توعد الله سبحانه أولئك الذين يكنزون المال ولا ينفقونه في سبيل الله توعدهم بعذاب أليم فقال سبحانه (وّالٌّذِينّ يّكْنِزونّ الذٌّهّبّ وّالْفِضٌّةّ وّلاّ يجنفِقونّهّا فِي سّبِيلِ اللٌّهِ فّبّشٌِرْهم بِعّذّابي أّلِيمي يّوْمّ يحْمّي عّلّيْهّا فِي نّارِ جّهّنٌّمّ فّتكْوّي بِهّا جِبّاههمْ وّجنوبهمْ وّظهورهمْ هّذّا مّا كّنّزْتمْ لأّنفجسِكجمْ فّذجوقجواْ مّا كجنتجمْ تّكْنِزونّ)
التوبة (٤٣ - ٥٣).
وهذا الواعيد لهؤلاء لأنهم أكلوا حق الفقراء والمحتاجين وكنزوا المال واحتكروه. فهم بالتالي لم يعملوا له حرمة، ولم يصونوا للمحتاجين حقا هذا وان الاعتداء علي حرمة الأموال بأية صورة من الصور او حيلة من الحيل ظلم كبير، وإثم لا يتحلل منه ولا تقبل من صاحبه توبة إلا برد الحق الي صاحبه ومهما يكن عمله صالحا او تضحيته عظيمة.
(محافظة الإسلام علي حرمة الاعراض)
الاسلام دين الطهر والعفاف صان الاعراض كما صان الانفس والاموال ودعا الي حمايتها والدفاع عنها واكد الاسلام حرمة المسلمين وفي الحديث" كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وحماية للاعراض وصيانة لها كفل الاسلام لها حقوقا شرعها تتسق وفق ما احله الله من علاقات نقية طاهرة تتميز بالثبوت والاستقرار وتحكم بحقوق وواجبات، تشرق في ظلمات المودة والرحمة، وتنبثق من خلال المشاعر الانسانية الوفية والمعاملات النظيفة الراقيه. ونفي الاسلام عن المجتمع الاسلامي كل رذيلة من الرذائل وميز عباده ووصفهم بصفات تتفق مع عقيدتهم الصحيحة وايمانهم الصادق وبين أنهم موحدون لا يدعون مع الله إلها آخر ومحافظون علي حرمة الأنفس فلا يقتلون ومحافظون علي الاعراض فلا يزنون الي غير ذلك من الصفات.
قال الله تعالي : (وّالٌّذِينّ لا يّدْعجونّ مّعّ اللٌّهِ إِلّها آخّرّ وّلا يّقْتلونّ النٌّفْسّ الٌّتِي حّرٌّمّ اللٌّه إِلاٌّ بِالْحّقٌِ وّلا يّزْنونّ وّمّن يّفْعّلْ ذّلِكّ يّلْقّ أّثّاما يضّاعّفْ لّه الْعّذّاب يّوْمّ الْقِيّامّةِ وّيّخْلدْ فِيهِ مهّانا إِلاٌّ مّن تّابّ وّآمّنّ وّعّمِلّ عّمّلا صّالِحا فّأولّئِكّ يبّدٌِل اللٌّه سّيٌِئّاتِهِمْ حّسّنّات وّكّانّ اللٌّه غّفورا رٌّحِيما) (الفرقان (٨٦ - ٠٧).
وحرم الاسلام الاقتراب من الزنا وذلك لأنه من الكبائر والفواحش قال الله تعالي (وّلاّ تّقْرّبواْ الزٌِنّي إِنٌّه كّانّ فّاحِشّة وّسّاء سّبِيلا)
الاسراء (٢٣)
الاعتداء علي الاعراض :
وجريمة الاعتداء علي الاعراض من اخطر الجرائم واكبر الكبائر التي اذا تفشت في بيئة نشرت التحلل والاباحية وولدت اخطر الامراض الفتاكة بين مرتكبيها. وأدت إلي غيرها من الجرائم كما أن فيها إهدارا لماء الحياة ولمادتها في غير موضعها المشروع وطريقها الحلال، كما ينشأ عن هذه الجريمة تشرد وضياع لمن جاء من الأبناء من طريقها واختلاط للأنساب وفقدان للحياة العزيزة الطيبة النظيفة المحترمة. وهذه الجريمة المنكرة تعتبر من أشد الآفات الاجتماعية خطورة فيما يتصل بالناحية الالخلاقية والناحية الاجتماعية، ففيها محاربة للحياة الزوجية السليمة ومحاربة للعفة والفضيلة وعزوف عن الزواج وهي ظاهرة تحللية وفعلة شنعاء لا تظهر الا في البيئة البعيدة عن روح الاسلام والتي لا تخشي الله وعذابه. وهي اكثر ما تكون مصاحبة لظاهرة ا لعزوف عن الزواج وذلك لان البعض حين يري قضاء شهوته بهذه الوسيلة يستهين بشأن الزواج ويري فيه من الأعباء والمسئوليات ما يمكن ان ينأي بنفسه عنها، ويريح حياته منها.
وبتلك النظرة الهابطة الرخيصة تصغر الأسر وتقل وتضعف وتتفكك ويضعف ابناؤها جسميا وعقليا وخلقيا. ولما كان الزنا والاعتداء علي الاعراض له خطورته وله نتائجه السيئة التي تودي بالأفراد والأسر، وتهدم كيان البيوت وتقوض دعائم الحياة شرع الاسلام عقوبته القاسية لتكون اكبر رادع ومانع من الوقوع في هذه الجريمة فالزاني المحصن يقتل رجما بالحجارة، والبكر يجلد مائة جلدة .. وتنزل به هذا العقوبة الرادعة علي مرأي ومسمع من الناس ليكون في ذلك أشد الوسائل الرادعة، وليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، وينهي الله تعالي عن ان تكون هناك رأفة أو عطف علي الجاني حين تنزل العقوبة حتي لا تتعطل الحدود أو يخف الحد قال الله تعالي: (الزٌّانِيّة وّالزٌّانِي فّاجْلِدوا كلٌّ وّاحِدي مٌِنْهمّا مِائّةّ جّلْدّة وّلا تّأْخذْكم بِهِمّا رّأْفّة فِي دِينِ اللٌّهِ إِن كنتمْ تؤْمِنونّ بِاللٌّهِ وّالْيّوْمِ الآخِرِ وّلْيّشْهّدْ عّذّابّهمّا طّائِفّة مٌِنّ الْمجؤْمِنِينّ) النور (٢).
ومن الجرائم التي ترتكب اعتداء علي الاعراض (القذف) فمن قذف رجلا محصنا أو امرأة محصنة واتهم أحدهما بارتكاب جريمة الزنا ولم يقم البينة والدليل المطلوب شرعا فإنه يجلد ثمانين جلدة وتسقط شهادته، وهما عقوبتان اثنتان لا عقوبة واحدة، فالأولي: وهي الجلد عقوبة مادية توقع علي جسده والثانية: وهي إسقاط شهادته عقوبة معنوية أدبية توقع علي كرامته وتظل دائمة قال الله تعالي: (وّالٌّذِينّ يّرْمونّ الْمجحْصّنّاتِ ثمٌّ لّمْ يّأْتوا بِأّرْبّعّةِ شهّدّاء فّاجْلِدوهمْ ثّمّانِينّ جّلْدّة وّلا تّقْبّلوا لّهمْ شّهّادّة أّبّدا وّأولّئِكّ همج الْفّاسِقون) النور(١)
وللقاذف من الوعيد الشديد ما يستحقه مما قرره الاسلام في الكتاب والسجنة فالذين يقذفون المحصنات الغافلات يرتكبون اكبر الكبائر وتحلٌج عليهم لعنة الله في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم.
يقول الله تعالي: (إِنٌّ الٌّذِينّ يّرْمونّ الْمجحْصّنّاتِ الْغّافِلاتِ الْمؤْمِنّاتِ لعِنوا فِي الدنْيّا وّالآخِرّةِ وّلّهجمْ عّذّاب عّظِيم يّوْمّ تّشْهّد عّلّيْهِمْ أّلْسِنّتهمْ وّأّيْدِيهِمْ وّأّرْجلهم بِمّا كّانوا يّعْمّلونّ يّوْمّئِذي يوّفٌِيهِم اللٌّه دِينّهم الْحّقٌّ وّيّعْلّمونّ أّنٌّ اللٌّهّ هوّ الْحّق الْمبِين)
٣٢ - ٥٢ النور
وقال سبحانه وتعالي (إِنٌّ الٌّذِينّ يحِبونّ أّن تّشِيعّ الْفّاحِشّة فِي الٌّذِينّ آمّنوا لّهمْ عّذّاب أّلِيم فِي الدنْيّا وّالآخِرّةِ وّاللٌّه يّعْلّم وّأّنتجمْ لا تّعْلّمونّ) سورة النور (٩١)
وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات من السبع الموبقات التي نهي عنها الاسلام وحذر منها الرسول صلوات الله وسلامه عليه وأمر المسلمين باجتنابها
التوبة (٤٣ - ٥٣).
وهذا الواعيد لهؤلاء لأنهم أكلوا حق الفقراء والمحتاجين وكنزوا المال واحتكروه. فهم بالتالي لم يعملوا له حرمة، ولم يصونوا للمحتاجين حقا هذا وان الاعتداء علي حرمة الأموال بأية صورة من الصور او حيلة من الحيل ظلم كبير، وإثم لا يتحلل منه ولا تقبل من صاحبه توبة إلا برد الحق الي صاحبه ومهما يكن عمله صالحا او تضحيته عظيمة.
(محافظة الإسلام علي حرمة الاعراض)
الاسلام دين الطهر والعفاف صان الاعراض كما صان الانفس والاموال ودعا الي حمايتها والدفاع عنها واكد الاسلام حرمة المسلمين وفي الحديث" كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وحماية للاعراض وصيانة لها كفل الاسلام لها حقوقا شرعها تتسق وفق ما احله الله من علاقات نقية طاهرة تتميز بالثبوت والاستقرار وتحكم بحقوق وواجبات، تشرق في ظلمات المودة والرحمة، وتنبثق من خلال المشاعر الانسانية الوفية والمعاملات النظيفة الراقيه. ونفي الاسلام عن المجتمع الاسلامي كل رذيلة من الرذائل وميز عباده ووصفهم بصفات تتفق مع عقيدتهم الصحيحة وايمانهم الصادق وبين أنهم موحدون لا يدعون مع الله إلها آخر ومحافظون علي حرمة الأنفس فلا يقتلون ومحافظون علي الاعراض فلا يزنون الي غير ذلك من الصفات.
قال الله تعالي : (وّالٌّذِينّ لا يّدْعجونّ مّعّ اللٌّهِ إِلّها آخّرّ وّلا يّقْتلونّ النٌّفْسّ الٌّتِي حّرٌّمّ اللٌّه إِلاٌّ بِالْحّقٌِ وّلا يّزْنونّ وّمّن يّفْعّلْ ذّلِكّ يّلْقّ أّثّاما يضّاعّفْ لّه الْعّذّاب يّوْمّ الْقِيّامّةِ وّيّخْلدْ فِيهِ مهّانا إِلاٌّ مّن تّابّ وّآمّنّ وّعّمِلّ عّمّلا صّالِحا فّأولّئِكّ يبّدٌِل اللٌّه سّيٌِئّاتِهِمْ حّسّنّات وّكّانّ اللٌّه غّفورا رٌّحِيما) (الفرقان (٨٦ - ٠٧).
وحرم الاسلام الاقتراب من الزنا وذلك لأنه من الكبائر والفواحش قال الله تعالي (وّلاّ تّقْرّبواْ الزٌِنّي إِنٌّه كّانّ فّاحِشّة وّسّاء سّبِيلا)
الاسراء (٢٣)
الاعتداء علي الاعراض :
وجريمة الاعتداء علي الاعراض من اخطر الجرائم واكبر الكبائر التي اذا تفشت في بيئة نشرت التحلل والاباحية وولدت اخطر الامراض الفتاكة بين مرتكبيها. وأدت إلي غيرها من الجرائم كما أن فيها إهدارا لماء الحياة ولمادتها في غير موضعها المشروع وطريقها الحلال، كما ينشأ عن هذه الجريمة تشرد وضياع لمن جاء من الأبناء من طريقها واختلاط للأنساب وفقدان للحياة العزيزة الطيبة النظيفة المحترمة. وهذه الجريمة المنكرة تعتبر من أشد الآفات الاجتماعية خطورة فيما يتصل بالناحية الالخلاقية والناحية الاجتماعية، ففيها محاربة للحياة الزوجية السليمة ومحاربة للعفة والفضيلة وعزوف عن الزواج وهي ظاهرة تحللية وفعلة شنعاء لا تظهر الا في البيئة البعيدة عن روح الاسلام والتي لا تخشي الله وعذابه. وهي اكثر ما تكون مصاحبة لظاهرة ا لعزوف عن الزواج وذلك لان البعض حين يري قضاء شهوته بهذه الوسيلة يستهين بشأن الزواج ويري فيه من الأعباء والمسئوليات ما يمكن ان ينأي بنفسه عنها، ويريح حياته منها.
وبتلك النظرة الهابطة الرخيصة تصغر الأسر وتقل وتضعف وتتفكك ويضعف ابناؤها جسميا وعقليا وخلقيا. ولما كان الزنا والاعتداء علي الاعراض له خطورته وله نتائجه السيئة التي تودي بالأفراد والأسر، وتهدم كيان البيوت وتقوض دعائم الحياة شرع الاسلام عقوبته القاسية لتكون اكبر رادع ومانع من الوقوع في هذه الجريمة فالزاني المحصن يقتل رجما بالحجارة، والبكر يجلد مائة جلدة .. وتنزل به هذا العقوبة الرادعة علي مرأي ومسمع من الناس ليكون في ذلك أشد الوسائل الرادعة، وليكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، وينهي الله تعالي عن ان تكون هناك رأفة أو عطف علي الجاني حين تنزل العقوبة حتي لا تتعطل الحدود أو يخف الحد قال الله تعالي: (الزٌّانِيّة وّالزٌّانِي فّاجْلِدوا كلٌّ وّاحِدي مٌِنْهمّا مِائّةّ جّلْدّة وّلا تّأْخذْكم بِهِمّا رّأْفّة فِي دِينِ اللٌّهِ إِن كنتمْ تؤْمِنونّ بِاللٌّهِ وّالْيّوْمِ الآخِرِ وّلْيّشْهّدْ عّذّابّهمّا طّائِفّة مٌِنّ الْمجؤْمِنِينّ) النور (٢).
ومن الجرائم التي ترتكب اعتداء علي الاعراض (القذف) فمن قذف رجلا محصنا أو امرأة محصنة واتهم أحدهما بارتكاب جريمة الزنا ولم يقم البينة والدليل المطلوب شرعا فإنه يجلد ثمانين جلدة وتسقط شهادته، وهما عقوبتان اثنتان لا عقوبة واحدة، فالأولي: وهي الجلد عقوبة مادية توقع علي جسده والثانية: وهي إسقاط شهادته عقوبة معنوية أدبية توقع علي كرامته وتظل دائمة قال الله تعالي: (وّالٌّذِينّ يّرْمونّ الْمجحْصّنّاتِ ثمٌّ لّمْ يّأْتوا بِأّرْبّعّةِ شهّدّاء فّاجْلِدوهمْ ثّمّانِينّ جّلْدّة وّلا تّقْبّلوا لّهمْ شّهّادّة أّبّدا وّأولّئِكّ همج الْفّاسِقون) النور(١)
وللقاذف من الوعيد الشديد ما يستحقه مما قرره الاسلام في الكتاب والسجنة فالذين يقذفون المحصنات الغافلات يرتكبون اكبر الكبائر وتحلٌج عليهم لعنة الله في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم.
يقول الله تعالي: (إِنٌّ الٌّذِينّ يّرْمونّ الْمجحْصّنّاتِ الْغّافِلاتِ الْمؤْمِنّاتِ لعِنوا فِي الدنْيّا وّالآخِرّةِ وّلّهجمْ عّذّاب عّظِيم يّوْمّ تّشْهّد عّلّيْهِمْ أّلْسِنّتهمْ وّأّيْدِيهِمْ وّأّرْجلهم بِمّا كّانوا يّعْمّلونّ يّوْمّئِذي يوّفٌِيهِم اللٌّه دِينّهم الْحّقٌّ وّيّعْلّمونّ أّنٌّ اللٌّهّ هوّ الْحّق الْمبِين)
٣٢ - ٥٢ النور
وقال سبحانه وتعالي (إِنٌّ الٌّذِينّ يحِبونّ أّن تّشِيعّ الْفّاحِشّة فِي الٌّذِينّ آمّنوا لّهمْ عّذّاب أّلِيم فِي الدنْيّا وّالآخِرّةِ وّاللٌّه يّعْلّم وّأّنتجمْ لا تّعْلّمونّ) سورة النور (٩١)
وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات من السبع الموبقات التي نهي عنها الاسلام وحذر منها الرسول صلوات الله وسلامه عليه وأمر المسلمين باجتنابها
